( اللٌِقاء الأخير )
هَل تَذكُرينَ لِقاءنا ... وَكَيفَ ابتَدَينا
؟
كَيفَ الحَياةُ حَريراً نَمشي عَلَيهِ
كِلَينا ؟
تَغارُ مِنٌا المَها ... من مُقلَتَينا
وعَيشُنا رَغَداً ... والجِنانُ حَولَنا ... تَرنو
إلَينا
تَهافَتَ الحُسٌَادُ من كُلٌِ حَدبٍ عَلَينا
دَسواٌُ الدَسائِسَ ... فَرٌَقوا دَربَينا
يا وَيحَهُم ... ماذا جَنوا من طَعنِهِم
قَلبَينا ؟
تَباعَدَ العَهدُ بَينَنا ... وإستَراحَت
نُفوسُ حاسِدينا
بَعدَ أن خَيٌَمَ الحُزنُ العَميقُ في
وَجنَتَينا
رَأيتَها صُدفَةً في الدَربِ ... كَم فيهِ
مَشَينا
تَباطَأت في سَيرِها ... وسِرتُ نَحوَها
الهُوَينى
وَقَفَت وأحمَرٌَ وَجهها وأسدَلَت جَفنَيها
تَبَسٌَمَت في خِفيَةٍ ... رَمَقَتني من
وَرائِهِم رِمشَيها
كَيفَ أنتِ والسِنين ؟ ... فَقَلٌَبَت
شَفَتَيها
قُلتُ : أما تَرينَ أنٌَني قَد ظُلِمتُ ؟
فأرتَعَشَت وَجنَتَيها
سادَ صَمتُُ طَويل ... وسالَت الدُموعُ من
عَينَيها
قُلتُ : هَل.تَندَمين ؟ ... فَبَكَت يا
لَبُؤسَينا
رَمَت بِنَفسِها عَلى صَدري ... تَناسَينا
ذَنبَينا
قُلتُ : ما رأيَكِ أن نَعودَ لِمَقعَدَينا ؟
قالَت : نُزيلُ عَنهُما الرُكام
أجَبتها : و نَكنُسُ الحاسِدينَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق