السبت، 5 أغسطس 2017

نورُ المشيبِ . بقلم الشاعر / شرف أحمد عبدالناصر

نورُ المشيبِ
.
طربتُ إذا المشيبُ ينيــرُ رأســي
ويحتضــرُ الشبــابُ ولا أبالــي
.
فإن الشيبَ فــي الأعمــارِ نـورٌ
وأضحى راكضـاً صـوبَ المعالـي
.
يذوقُ به السعــادةَ كـلُّ كهــلٍ
ويسبـحُ فـي الأناقـةِ والجمـالِ
.
أرى في الرأسِ شمساً قد تعالتْ
وألكمتِ الســوادَ بذي النعــالِ
.
وأنتَ إذا المشـيــبُ يـراكَ خِــلاً
سريعُ الفَهمِ ، أذكى فـي المقالِ
.
وتقبـعُ فـي عرينِ المـــوتِ شِبلاً
وتلتحِفُ المخاطـرَ فـي الجبــالِ
.
وتدنـو مـن أُناسٍ قـد تفـانـــوا
وتعلـو فيـكَ أجراسُ الوصـــالِ
.
ألا فالشيخُ مَن يـزدانُ حُسنـــاً
ويعلـــو رأسَــهُ تـاجُ الجـــلالِ
.
ألا يا شيـبُ إن القلـبَ يـزهـــو
ويسمـو فـي الكــلامِ أوِ الفعـالِ
.
فكن في الرأسِ ناراً فـي هشيـمٍ
وعسكر لا تخفْ مرضى الجدالِ
.

من أشعار : شرف أحمد عبدالناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...