(عهد الخريف)
في ليلةٍ ظلماءَ أثقَلها الـــهـــــوى
أفرَغتُ في دلوِ الشقاءِ بدايتــــــي
وتمرّغتْ كلّ الثوانيَ بعدهــــــــا
وتحرّقتْ شوقا يفَسِّرُ غايتـــــــــي
ياأيّها المسجونُ في عقلٍ سَــــوِيّ
خَبِّئ حماماتِ الربيعِ بجُعبتـــــــي
أوغَلتَ في دَورِ الصبابةِ خُفيــــةً
حتى طَغَت فوق الملامحِ رَعشتي
إن كنتَ ترنو للولوجِ برغبـــــةٍ
فاجمع شُتاتا من بقيةِ نشوتــــــي
أثخنتُ في فهمِ الُخضوعِ لِغايــــةٍ
وسلبتُ من سُحبِ الأنوثةِ قَطرتــي
غازلتُ وهماً واستبحتُ سرابَـــهُ
وصنعتُ من صُلبِ الحقيقةِ حَشوتي
إطلالةٌ عند الوصولِ وقَبلـــــــهُ
أضغـــاثُ أحلامٍ تُزوّدُ رحلتــــي
فإذا طغا نضحَ الوعاءُ بما حوى
واستنفرت كلّ المدامعِ أوبتـــــي
البَوحُ في عهدِ الخريفِ خَطيئــةٌ
والصبرُ في كَبحِ المواجعِ لُعبتـــي
في حضرةِ الأشياءِ أُقسمُ جازمـا
يوماً إذا أفلتْ سأعلنُ توبتـــــــــي
وسأستميحُ رِكابها عُذراً علــــى
أن تستعينَ براكبٍ من فِرقتــــــي
وسأستعيرُ فَراشةً فوق الحِــمــا
لتُراقصَ الأنباءَ منها وحشتـــــي
وسأكتفي بالأولّين ملاحمـــــــي
تَجترُّآلاف المحاورِ صَولتـــــي
وقفَتْ تُسامرُ في الجوارِ حُطامنا
وتسَعِّرُ الصبرَ الهزيلَ بِجمــــرةِ
خَرجتْ تلاعب لهفتي بدعابــــةٍ
تستلُّ من شبقِ السماتِ شقاوتـي
في جولةٍ بين السطورِ لوهلــــةٍ
لاحتْ سويعاتُ الربيعِ بغربتـــي
وتكدّرَ الصفوُ العليلُ هُنيهــــــةً
وتَمددَ الوهنُ المريرُ بمُقلتــــــي
الليلُ يَنقلُ عرشَها خلفَ الخَفاء
وأنا ألوذُ بِبارقٍ من ليلتــــــــــي
استوقفُ الجَسدَ المُفدّى برهـــةً
ليصونَ وهمي يستبيحَ نهايتــــي
د.معن حسن الماجد
العراق-الموصل
5/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق