
( نزهةُُ بين الحُقول )
قالَت : أتَرغَبُ في نزهَةٍ بَينَ الحُقول ؟
والرَياحينُ من حَولنا ... والحَديثُ يَطول
أجَبتَها : في الخَريف قَد يُباغِِتنا
الهُطول
قالَت : وإن يَكُن ... فَبَعضُ آثامِنا قَد
تَزول
دَعنا نُجَدٌِدُ الهَوى ... فلا تَكُن كَسول
إنٌِي أراكَ في حَديثِهِ خَجول
قُلتُ في نَفسي ... يا وَيحَها .... ماذا
تُريدني أن أقول ؟
سارَت إلى جانِبي ... ثَرثَرَت ... والطَريقُ
يَطول
قالَت : ألا تَزالُ مُغرَماً بي ... أم
إنتَهى المَفعول ؟
أجَبتها : كَرامَتي ؟؟؟
قالَت : وما شأنها ؟؟؟
أجَبتها : بيني وَبَينَكِ كَم تَحول
قالَت : لِماذا ؟؟؟ ... وَخَطٌَكَ كانَ
مَقفول ؟
أجَبتها : رأيتكِ مَع فارِسٍ غيري ...
بَل ... وفي أحضانِهِ ... سَعيدَةً تَضحَكين
وتَقولينَ أكثَرَ مِمٌَا يَقول
قالَت : لَقَد غَرٌَني في حَديثِهِ المَعسول
أجَبتَها : قَد خِنتِني ... أصَبتِني
بالذُهول
قالَت : قَد كُنتُ مُضطَرٌَةً ... يالَفِعلِيَ
المَهول
ألا تُسامِحني ؟
أجَبتَها : رُبٌَما تُجَدٌِدين الفُصول
قالَت : ألا تَغفِر الذَنب ؟
قُلتُ : لا ... فَذَنبكِ غير مَقبول
قالَت : حَبيبي إنظُر إلَيٌَ ... أضناني
الذُبول
تَهاطَلَ الماءُ ... قُلتُ : .... مَرحى لَهُ
الهُطول
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق