لكل مجتهد نصيب
~~~~~~~~~~
تتقاذفنا الأيام بين أنواع البشر
فترى من تصرفاتهم العجب العجاب
فئة امتهنت الغش و الخداع
و رمت طيب الأخلاق في السراب
لا قيمة لعمل صالح في قاموسها
و لا لفريسة فتتها قساوة الأنياب
غايتها مال و جاه و سلطان
و نهش لحم و ما يوجد من أطياب
و طريقها تعبده بقذارة العمل
فوق جثث الأصدقاء و الأغراب
و فئة للحسد و ضيق العين قذفت
بها من تفتحت في وجهه الأبواب
تغتاب كل ناجح في الحياة
و تنفث عليه من نارها بلا أسباب
و كأن ما جنت أيديه بعمله
ملك لها من بابه إلى المحراب
ألا تعلمون أيها الناس الظلمة
أن لكل مجتهد نصيب من الوهاب
كفاكم جشعا و طمعا و حسدا
و اجتهدوا و خذوا بكل الأسباب
فالرزق مقسوم من رب العباد
و مخطئ كل من بذلك قد ارتاب
بقلمي /// حسين رحمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق