لم أحرقت السفن يا طارق؟!
ثملى تأتيك الحروف راقصة
ترشف كؤوس نبيذك
لترتاح على ورقي
لا تخشي شعري شاعرتي
جمعت فيه تجاعيد اللغة
وانحنى القوس منه على القوس
لن تعشقه قصائدك سيدتي
وضعت بين الحاء والباء بحورا
ونشرت أشرعتي لأضمهما
لم أحرقت سفني ياطارق؟!
لم باعدت بين أحرفي؟!
أجبرتني على الركض
أنا الذي أعشق الابحار
جهزت خيلك وسبقتني
لا طريق لي
سوى مغرب الشمس
عانقت عينا حمئة
لعلي أجمع أحرفي
ضاعت تحو المتاهات
وبقي الوشم في يدي
شوقا تهب مع الريح نسائمها
مالي أجدها لافحة مثل الجمر
أنا العائد أدراجي
بعدما رفعت معك اللواء
أركض لاهثا
وتمشي بخيلاء
كلما نظرت إلى البحر
حاصرتني سفني المحروقة
لكم أوراقي محرقة
تضيئ المنارات البعيدة
أنا نصير البدو
تأئه عن مضارب القبيلة
منذ أعلنت نصري
تسللت خناجر الغدر
جزأتني أشطرا فوق الخريطة
أقسمت بالرمل
بالدم
بالناقة وسقياها
أن أريهم بأسي
أن ألملم أطراف جسمي
أن أرفع ظلي
أنشر أجنحتي جنوبا
ثملى تأتيني الحروف راقصة
ترسم عشقا لقاء الأحرف
تعلن عودتي امضارب القبيلة.
العيدي زروالي
الدار البيضاء في 9 نونبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق