رحلة البحث عن "هابيل "
============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
على معبرٍ
بين ليل الحزن
وفجر الفرح
استوقفني قائلا :
أرني بطاقة الهوية ؟
أعطيته قلبي ..فقرأَ :
الفؤاد مُنقبضٌ
يضخ جمر الوجع
والقلق
والعمرُ ألف عام
مِن الأرق
وفي الركن القصي
قوس يلامس الوترَ
يعزف من الآهات
مالا يتحمله
مخلوق من عَلَقٍ
قلتُ : دعنى أمر
أبحث عن "هابيل "
أبحث عن
من لم يخن
إني لا أجد
إلا غُثَاءَ السيل
والزَبَدِ
وقابيلٌ وراء قابيل
وما أكثر العدد
خانوا .. وقتلوا
ولم ينج منهم أحد
وكفاني جراحا
أني فتحت صوامع الذاكرة
لعلي أرى
مايعبر بي جمر الحزن
والوجع
لكن اليأس يحاول طمسها
ويستبق الخطى
ليطارد الأمل
يسوقه
إلى غيابة العدم
ويؤجج
نار الأسى والكمد
قال :
أتشتاق الفرح ؟
ماقيمة الفرح ؟
والأرض ثكلى
والأحلام عقم
يحاصرها التَرَحُ
والأسى
يُضَفِرُ شِغاف القلوب
ضفائرَ من الألم
في مرايا الصمت
والحَلَكِ
عد يافتى وتهجد
في جوف الليالي
لمن قال :
" ن . والقلم "
فلكل شيء زكاةٌ
وزكاة القلوب
حزنٌ وألمٌ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق