
( غَزالَةُُ تَرِدُ الماء )
في الخَريفِ ... تَصفو المِياة .... لكِنٌَها تُحسَرُ
ويَشحَبُ لَونَهُ الغاب
وَيَنعَقُ في الجِوار غُراب
وتَكتَسي الأجوا ...َ رِداءها الأصفَر
هَبٌَاتُُ من الرياح تَهدَأُ حيناً ... وبَعدَها تَهدُرُ
حَفيفُ أوراقٍ ... ورقرَقاتُ الماءِ تَسحُرُ
مَعزوفَةُُ هوَ الخَريف ... فَكَيفَ نُنكِرُ ؟
غَفَوتُ في ظِلالِها الأشجار ... كَأنٌَني سَكِرُ
أفَقتُ بَعدَ بُرهَةٍ ... يا لَوَقعِها الحَوافِرُ
كَأنٌَها الإيقاعُ في لَحنٍ يُبهِرُ
غَزالَةُُ تَرِدُ الماء ... يَشوبَها الحَذَرُ
أوجَفَت خيفَةً من غادِرِ يَغدرُ
حَسِبتها غادَتي ياوَيحَهُ التَصَوٌُرُ
خاطَبتَها هامِساً ... يا غادَتي تَقَدٌَمي ... تَقَدٌَمَت تَخطُرُ
غَيداءُ فاتِنَةً ... يَفوحُ عِطرُها ... وَيُنثَرُ
قُلتُ ... يا غادَتي ... لما تَخوضي في الزُلالِ ؟
هَل تَطَهٌُراً ؟ !!!
أم تُراهُ سَلسَبيلُ الماءِ مِنكِ يَطهُرُ
قالَت : أُبلِغتُ أنٌَك حاضِرُُ في قُربِهِ
فَجِئتُ ... من شَذاكَ أسكَرُ
أفَقتُ من غَفوَتي ...
وغادَتي ... لَمٌَا تَزَل إلَيٌَ تَنظُرُ
سألها ... ألا تَجفَلين ؟ !!!
تَساءَلَت .... عَجَباً ... مِن مِثلِكََ ... كَيفَ أجفَلُ ؟
وأنتَ حُبٌِيَ الأوٌَلُ
أغمَضتُ جَفني ... كِدتُ من فَرحَتي أُذهَلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق