أخْبرتُها
أخْبرْتُها إنِّي بها سأكتبُ شِعري
و لها سأهدي أبياتَ وصفي
و إنَّ لها سيكونُ بحرُ الشِّعرِ صاخبْ
و سيجري بينَ أصابعي
بعضاً من الوحي
فاحْمرَّتْ خدودها خجلاً
و قالتْ شكراً لكَ
لقدْ أخجلتني يا شاعري
و خذني منَ اليوم لكَ مُلهمةً
و غازلني و دلِّعني
و لا تدعْ قيساً
يفوقكَ في عِشقِ ليلى
ولا ذاكَ المسمَّى بعنترةَ العبسيِّ
و لا تكتب للنِّساءِ بعدي شعراً
فأنتَ لي وحدي ياقمري
و إنَّي قدْ درَّسْتُ في العلمِ فلسفةً
و إنِّي أُدَرِّسُها في مدارسِ شامِ
المجدِ
و إنَّكَ و ربُّ العرشِ لشاعرْ
أبدعَ في وصفِ سحري الباهرِ
وإنَّ الشِّعرَ لديكَ جوادي
في عتلي
فأين جوادك يا فارسي ؟
وحاربْ ملوكَ الشَّعرِ
و فُذْ بمنصبِهِمْ
فأنت منذُ اليومَ عاشقي
و إنَّ الحبَّ قد غدى جنَّةً
و سالت منه أنهارُ الخمورِ
في صبَّ الكأس
و ترجَّلْ حالَ ليلى
فالخمرُ لا يطيبُ
إلَّا بالحبِّ الأوحدي
و العسلُ إنْ سالَ عسلٌ لديَّ
فإيَّاك أن تقتربْ منْ شهدهِ
و أُنوثتي مملكةٌ لا ينالُ عرشها
إلَّا منْ كانَ بحقِّها ملكي
و ميَّاسُ قدِّي يا طيبَ مياسهِ
فلا تحلمْ يا شاعرُ بوصالِ القُدِ
و اكتفي برصفِ شِعركَ بحوراً
و أنا بشِعركَ سأُبدي طيبَ الإعجابِ
فتنهدْتُ مبتسماً منْ قولها
و قلتُ ها أنا و ها أنتِ
والشِّعرُ بيننا
و كفى بهِ وصالاً
و يا طيبَ وصالكِ يا حبيبةَ عمري
و يا عشيقةَ الأزهارِ و الشجرِ
أحمد المحمد سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق