مابين أمس واليوم
لقد صرنا في الورى تبعا
في العار والذل نقبع
ألم نكن بالأمس أسياد الورى
سيوفنا فوق العاديات تلمع
إذا دارت رحى الحرب زئيرنا
من هوله جيش العدا يركع
نستجدي رغيف الخبز بذلة
ينهرنا الخنزير خوفا نخشع
ألم يأن لهذا الشعب من ثورة
يدك رؤوس العمالة ويقطع
سلبت الأرض والقدس مغتصب
وشلال الدم منا موجه لا يهجع
تلك قوافل الشهداء قد بدت
أنجما في السماء أقمارا تلمع
كيف ألقي السلاح وأنا مازلت
لاجئا مشردا في البلاد مضيع
أنا الشبل الذي رضع المجد
في المهد باب المجد اقرع
ويلكم أيها الأوغاد من بأسي
فإني على خطى الأجداد اتبع
لترتوي الأرض من دم الشهيد
كي تنبت ألف مقاتل للراية يرفع
نحن قوم بالشهادة نحيا أعزة
وفي القتال ترانا أسودا توجع
تبا لمن صار للعدو سندا منسقا
باع الأرض والعرض والمرتع
ابوحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق