الخميس، 27 يوليو 2017

الدنيا متاع زائل .......... بقلم الشاعر المبدع / حسن كنعان

الدنيا متاع زائل :
يَلُمُّ حُطامَ الدّهر فظٌّ وغافلُ
ويُعجَبُ بالدنيا ، وما نال َنائلُ
فمن ضيّعوا لُبَّ العقيدةِ أقبلوا
على العيشِ، أمّا للقا فتثاقلوا
إذا لم يكنْ من موقف الحقّ خَشيةٌ
فلن يستقيمَ العيشُ والجهلُ قاتلُ
كأنّ حياةَ العُربِ في ظلّ نعمةٍ
أماتت دواعي العِزّ والعجزُ حائلُ
وفقداننا داراً وأهلاً وجيرةً
منوطٌ بعزمٍ لا يُؤدّيهِ خاملُ
نعاني من الأدواءِ ما زاد فتكُهُ
بلادةُ إحساسٍ، وجهلٌ، وجاهلُ
ومحضُ نفاقٍ يجعلُ الذّلَّ مطلباً
وعُجْبٌ ببنت الرّأس والسّخطُ نازلُ
فها نحن عن عجزٍ نقولُ ونرتجي
ونجترّ فينا ماضياً وهوَ زائلُ
لعلّ مواتَ القومِ يهتزُّ عِطفُهم
ويوقظُ فيهم ما استحقّ الأوائل
فلا تسمعي يا أُمةَ الرّقص والهوى
نداءً وصُمّي الأذنَ فالغوثُ باطلُ
ويا أُمّةً قد باعت القدسَ مَخرجاً
لعيشٍ بهِ يرضى ذليلٌ وعلئلُ
ولا خيرَ يأتي من أناسٍ تعوّدوا
على النّوْحِ إمّا داهمتهم نوازلُ
ومن هانت القدسُ العقيدةُ عندهم
حلائلُهم عند الحفاظ الأراملُ
يجاهرُ بالنّأي المهينُ ويرتضي
بوُدّ عدوٍّ غادرٍ ويُجاملُ
فواللهِ يا سقْطَ الرّجالِ وعارهم
سيأتي عليكم يومُ خزيٍ وعاجلُ
ولن يرحم التاريخُ من ضلّ وارتمى
بأحضان أعداءٍ ونحنُ نقاتلُ
فكم قلّةٍ أعلت مع العزمِ هامنا
وكم من جيوشٍ أعوزتها المراجلُ
يُحاصرُ داعي الحقّ من كلّ مارقٍ
وتُغمَسُ في حوض اللئام الشّمائلُ
ستُحشرُ حولَ القدس يا تاجر الخنا
فقل عندها للهِ ما أنت قائلُ
شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...