الأحد، 30 يوليو 2017

« القدس » ......... بقلم الشاعر / عبد العظيم كحيل





« القدس »
” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه..... “
يا قدس فداك أرواحنا
قُدس الأقداس قُدسنا...
منه أسرى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ربط على بابه البُراق
وصعد مع جبريل إلى السماء!
كان اللقاء مع الأنبياء
وكان من أعظم فريضة
في الإسلام
فُرضت خمسون صلاة
في يوم وليلة!
وبشفاعته
كانت الصلوات الخمسة
من أعظم الفروض...
بين الكفر والأيمان تَرْك الصلاة!
أولى القبلتين
و ثالث الحرمين
والصلاة به بخمسمائة صلاة
قدس الأقداس
أين أنت؟!
مِئات الملايين من المسلمين...
وقُدسنا اليوم تحت القدم!
نعم يُدَنَس من يهود الأمس
وصهاينة اليوم
قُدِمَت لهم على طبق من ذَهَب!
ذَهَبُ العُربيون المستعرِبة!
عُربان الجاهلية الأولى
خرجوا مُحَررين
و اخرجوا أهلها!
لا تقلقوا ستعودون!
هي نُزهة تزوروا بها أهلكم
أولاد عمومتكم
و ستكونون في الأحضان...
رحلة دامت سبعة وسبعون عاما
ً في الخيام!
أبناء جلدتنا إخواننا في ديننا
و العَقد الإلهي بيننا!!
ألبسوهم صبغة
اللاجئ الفلسطيني
الغريب في بيت أخيه!
سلام علينا...
ضاع القدس الأقداس!
أضاعوا فلسطين
من شرقها إلى غربها
ومن قبلها ضاعت أوطان
جُمْلة و تفصيلا...
نصرخ، نرقص، نغني،
ندبك الدبكة الفلسطينية
وننشد القدس لنا
القدس لنا...
الغضب الساطع آتي...
الغضب الساطع آتٍ
و أنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ
سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ
بجياد الرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ
وبأيدينا سنعيد بناء القدس.......
قطعوا أيدينا قطعوا أرجلنا
واليوم يَقطعون السنتنا!
وخَرَموا آذاننا
و فقروا عيوننا
أصبحنا امة مُعاقة البُنيان!
والرجال تبكي بكاء النساء...
في كل سنة
في كل شهر
في كل ظهر جُمعة
بل في كل يوم!
حدث مؤلم
يُصيب أهلنا بفلسطين...
قتل ودماء وهدم للبيوت
وبناء المستوطنات
احرقوا بستان جدي
زرعه الأجداد
طوقوا قُدسنا بالُبنيان
وشَرَدوا أهلها
واسْتوطَن اليهود
المَغْضوب عليهم!
بتآمر الخَوَنة من اُمتنا
والضَالين
رؤوسهم مَرْفوعة إلى السماء
ينظرون لأُمة محمد
سيد الأنبياء
موسى مات ...
خلف زلمات
محمد مات ...
خلف بنات
أهكذا نقبل عاى أنفسنا
اُمة النَصر والفُتُحات
أمة أسيادنا ابر بَكْرٍ
وعلي وعثمان
نحن أحفاد سيدنا
عمر فاتح القدس!
ينظرون إلينا بازدراء!
ولِما لا؟!
إن كان الجسد اليوم مُعاق
أطرش، اخرس ،أعمى
لا ذَوْق له فاقد الإحساس!
لا أقول عذراً قُدسنا
لأن الله أرشدنا
و ذلك من أنفسنا!
إذ قال تعالى:
بَلِ الإنسان عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...