انتصارُ الأقصى : ( والبطل عمر العبد ):
ويصدق القولُ والإلهامُ عنوانُ
حطّت على القُبَبِ الخضراءِ عُقبانُ
إنّ العدُوَّ الذي أعياهُ فتيتُنا
لم يُغنِ عنهم سلاحٌ أينما كانوا
عاشت سواعدُ أحرارٍ إذا قحموا
بمثلهم يُفتدى أهلٌ وأوطانُ
كم قد تضاءلَ في عينيهِ شأنُ فتىً
أما الحرائرُ لم يؤخذ لها شانُ
حتى أتى بعد طغيانٍ لهم ( عمرٌ)
فحطّمَ الكِبرَ فيهم وهوَ غضبانُ
لا لن يصيبَ ربيبُ الغدر عزمتهُ
وإن تخطّفهُ سَجنٌ وسجّانُ
في كلّ موقعةٍ منّا لكم ( عمرٌ)
هيهاتَ هيهاتَ تنجو منهُ ذُئبانُ
ويدّعي النّصرَ من لم يُلقِ حاصبةً
أو كدّرَ الخصمَ في ما عاث نكرانُ
معَ الصّباحِ وحوشُ الغابِ رائحةٌ
تجرّ أذيالها والصّبحُ نشوانُ
والأهلُ في القدسِ ما هانوا ومانكصوا
فكان بذلٌ وإصرارٌ وإيمانُ
اللهُ يَعْلَمُهم حقّاً فمَجّدَهُم
شعبُ المُلِمّاتِ جبّارونَ شُجعانُ
للهِ درّكَ من شعبٍ تَخَيّرَهُ
ربُّ العبادِ وفيكَ البأسُ عنوانُ
هذي العروبةُ حُلم غطّ نائمُهُ
وباتَ يُدركهُ في النّاسِ يقظانُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق