(
استقبلي الحياة )
لا تُديري ظَهرَكِ أبَدا
بَل واجِهي الحَياة ... فالحَقٌُ فيها لِلجَميعِ مُهَدٌَدا
انزَعي حَقٌَكِ نَزعَاً ... بِقوٌةٍ ... انزعيه تَشَدٌُدا
لَيسَ حَقٌاً إذا لَم تَنتَزِعهُ اليَدا
لا تُنَصٌِبي عَلَيكِ ... في الحَياةِ سَيٌِدا
لا تُسلِمي القِياد لِلباغي ... لَو بالجَواهِرِ قَد قُلٌِدا
أو لِذَليلِ قَومٍ ... رَكِبَ المَوجَةَ صاعِدا
سافِلاً في أصلِهِ ... مُراوِغاً ... مِن داخِلِ قَلبِهِ أسوَدا
لا يَعرِفُ الحُبَ ولا الوَفاء ... ما عاشَ إلٌَا حاقِدا
جيناتهُ من نَسلِ خِنزيرٍ ... في الوَريدِ تَمَدٌَدَ
قالَت : ومَن أعشَقُ في هذا الزَمان ..
دُلٌَني يا فارِسَ الفُرسان ... ؟
إنٌِي أرى الشُبان ... جُلٌَهُم عَبيد... بَل إنٌَهُم غُلمان
لِصاحِبِ المالِ والسُلطان
أجَبتها : غادِري هذا المَكان
قالَت : ... وإلى أيٌِ البِلاد ... ؟
أجَبتها : وراء تِلكُمُ الآفاق ... جَزيرَةُ ... وصَفاء ...
والجيناتُ فيها نَقاء
وما بِها عَبيدُُ ... وما بِها أصفاد ...
والقيمَةُ فيها لِلعِلمِ والأخلاق ... لا لِلنِفاق
قالَت : هَيٌَا بِنا ... لَن أنظُرَ لِلوَراء ...
وفي الجَزيرَةِ الجَميلَة
جَلَسنا على خَميلَة من الزهورِ والوُرود
هَدَأت روحَها ... يالَلوُجود ... جمالُ خارِقُُ لِلحُدود
قالَت : هَل تَرغَبُ بي أميرة ؟
أجَبتها : من أينَ نَأتي بالشُهود ؟
ضَحِكَت ... تَساءَلَت ... ما تِلكَ الرُدود ؟
ألَيسَ في الجَزيرَةِ من قُرود ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق