""
هاهي سنة جديدة تطرق الباب
وكأن هذا
العام هرم عجز وشاب
فأتى حول
آخر ينوب عن أيام جاءت لترحل بلا عتاب
ستسافر
شهورا مرت من هنا بأفراح وأتراح رحبت بها قلوب
ستغادر أسابيعا
استقرت ذات نهار بشتاء ربيع صيف وخريف عانقت كل الأحباب
فقد حان
موعد الوداع وستبقى فقط ذكريات بسرور وأوجاع في أرشيف الألباب
اجل قد
آن الفراق والاختفاء في عالم الغياب
وجهزت
اللحظات عدتها في زمن ترفض فيه الذهاب
إلا أن
الوقت القادم كان أروع فهزم بشجاعته كهلا بقوة شاب
حل وقت
جديد يحمل خفايا وراء ستار الغد تتامله عيونا ورقاب
فالكل
يحاول طوي صفحة الأمس بجراحها وأحزانها حالمين بالأفضل شعارهم لا للعذاب
مرحبين
بفكرة المستقبل أجمل القادم أحلى الآتي فاتن عذب
الأمس
سيموت سيدفن في مقبرة النسيان مهما تعددت الأسباب
فافتحوا
نوافذ الأماني الحسناء واسقوا زهور الياسمين يا أصحاب
فالضيف
يسير نحوكم انه يدنو من أرضنا وهو في اقتراب
ارفعو أيديكم
للسماء وأكثروا من الدعاء واستخيروا به برا سيزور مجلسنا للاستطباب
عانقوه
قبلوه وامنحوه مقعدا زمرديا وزينوه بتفاؤل ابيض يخترق كل الأقطاب
ازرعوا
في عقولكم أن هذا المجهول ليس بدخيل غريب
بل انه
لقاء بهي سيعاشر أمسياتنا لمدة فنحضنه لليالي في أرواحنا تذوب
هل
عرفتموه انه العام الحبيب فلنستقبله بكل ترحيب
ونصلي للإله
بان يكون باكورة سرور ونجاح تنعم فيه أبداننا بصحة ورضى للرب
بقلم
فتيحة سليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق