مقطع 4 من النص: "علمني وطني، وأبي،
وأمي وجدي" –
إعداد د. أحمد محمود – 9 يوليو 2017
علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي
أن فلسطين موطني وأرض أجدادي وميعادي
أعشق أهلنا وهم يغردون كالصناديد
وهم ينشدون الأغاني متبوعة بالزغاريد
يرابطون في كل شبر من الأرض كالآساد
يحرسونها بأعينهم وأجفانهم وأصابعهم على
الأزناد
وهم يقفون رجلاً واحداً صلباً كالفوارس
والأجناد
قلوبهم صامدة، صابرة، كالصخر والجلمود
في ربوع القرى، والضيع، والبلدات والمهاد
يحملون المحراث، والمناجل والزوادة بالأكف
والأيادي
وصدى الأغاني الشعبية يرتفع بالترديد
في قمة الربوة، والساقية والوادي.
علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي
أن أعشق حقول الأرياف الفلسطينية الامتداد
أن أتيم بها وكيف ألقاها بالأشعار والإنشاد
أن أهيم بتغريدات شعبي ولا ألوذ بعيدا
كالطريد
أن أهوى ألحان الشحرور والزقزاق ولا أتجاهلها
بالشرود
وكيف أصحو عند السحر وكأنه يوم عيد أو تاريخ
ميلادي
كيف أمشي مع الحصادين وأستمتع بالغناء
والنشيد
وأخطو صوب البيدر وضوء القمر يضيء بازدياد
تعلمت كيف أتوضأ من غدير بلدتي للصلاة
والسجود
من نبع "جعثون" في ربا ترشيحا
المزركشة بالمجد والخلود
"ترشيحا" رابية الجليل المطرزة
بالورد والزبرجد
ترشيحا المزدانة بالخضرة الغناء، والزهور
والزمرد.
مع تحيات د. أحمد محمود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق