*حرف المدّثرْ*
ّّّّّّّ...................
تمضي الأيّام تجري
سنينا وأعوام
وأنا لوحدي...
أشرب من أمواه جهدي
تائه في غربتي
أقتات من فتات نكدي
منهوكا أمشي في سفرْ.
أدوس على أكتاف الهواء
علّه يأخذني حيث أشاء
حيث الطّير للسّما
مكربه الجناح ....فهجرْ.
سالك أنا .....
أدورفي ثنايات دروب الممرْ
بين الضّيق والاتّساع
القلب يبكي .....يشتكي
ويضحك بالدّمع
غرب الشّفرْ.
الكون الشّاسع .....
في البعد ممتدّ المدى
ضرير ،أبكم ،صامت
بلانطق...... أصمْ
ولا قلب إليّ يصغي
ولا سمع ......لآذان البشرْ
وليس لي حديث نجوى
بلا خاطرلعيشي
ولا همس سمرْ......
فلمن أشتكي وحدتي
والشّمس الحارقة
تقترب منّي
تنتقم من إنّي
تلازمني كظلّي....
وحضني البارد بلا قمرْ.؟
أضعت براعة خيالي
وماكتبت خواطري
التي تعجّ ببالي
نقشا على أغصان الشّجرْ
ولا لمعولي يدٍ.....
بئرماء قد حفرْ.
ضمآن أنا للحبّ
أشتهي الأنت يعانق الأنا
يسكب علي جسمى .....شربي
فالفكر الحارق قد عصرْ
وبين أضلعي فياف
شحّت سماها
سحب بلا مطرْ
والجفاف يشتكي قلبي
ولبابي ما رسم لأحلامي
ولاحتى الصّورْ.....
والفكر صائم
على الدّوام .....
ولا ذكرى لماض قدافتكرْ
أغدا .....سيشبه يومي هذا
أم التّغيير في قلبي قد حفرْ؟
فأنا لا أخشى القضاء
ولا زمان يأخذ منّى العمرْ
بل حكمة مولايا الحسيب
إذا استدارى بإذنه الصّفر
وحان وقت الرحيل والسّفرْ
لاحت الاسباب.....
تلاشى الإرتياب......
نزعت خفّي والثّياب....
وسقط من ظنّي كل أثرْ
دبّرت يد الأقدار......
وربّي القهّار قد قهرْ
هو الغالب على أمره
وما أنا إلا ظلّ عاشق
لروح .....تعشّق بيت البشرْ
.............................
......................ريحانيات
بقلم الأستاذ* محمد الرّي...حاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق