الأحد، 29 أكتوبر 2017

غرغراتُ سوريّ ........... بقلم الشاعر المبدع / منذر قدسي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏نص‏‏‏



غرغراتُ سوريّ
...................خاطرةُ من رذاذِ الألمِ

انا لستُ الوالدُ
ولستُ الولدُ
انا الحبُّ المطحونُ
في العلبِ
انا مسامٌ بلا عرقِ
زهرٌ ذابلٌ بلا عبقِ
ولدتُ ِمنْ خشبِ
الحريقِ
انا نزفٌ
من عروقِ الزمنِ
انا الوهمُ العتيقِ
الذي شوَّهَ
وجهَ الحقيقةِ
انا زحفُ الطمَى
انا طمثُ الرمالِ
على الدروبِ
بصيرٌ اصابَني العَمَى
انا دخانٌ بلا مكانٍ
انا صرخاتُ القطارِ
البعيدةُ
انا شيءٌ من اللاشَيءِ
او نصفٌ من ظلالِ
الفيءِ
انا عزفٌ
من ضَوضاءِ الحديدِ
انا رجلٌ بلا صديقةٌ
انا رِحلةٌ
في غَياهِبِ الطَيفِ
رجلٌ بلا مخالب
وبلا سيف انا
بلا ربيع بلا شتاء
انا قيحٌ منْ
جُرحٍ يَتقيئ ُ قيحاً
انا آثار خارطةٍ
علىٰ أشواكِ الطريقِ
انا غَرغراتُ الغَريقِ
اتأرجحُ علىٰ صِراطِ
العقيدةِ
انا طفحٌ من الألمِ
ساريةٌ بلا علمٌ
وريد ٌ يَضخُ الندمَ
أسير ُ علىٰ أصابعِ
القدمِ
امسكُ عَصا الكفيفِ
واجتَرُ نثر َ القصيدةِ
انا مِنْ هُنا
او مِنْ هُناكَ
أو ربَّما لستُ هُنا
أو لسْتُ من هُناكَ
أو ربَّما انا لسْتُ انا
انا صوتٌ بلا صَدى
شوقي هو الردى
صفراءُ اوراقِي
بلا ندّى
انا البارحةُ ولستُ غَدا
وطابعٌ بلا رسالةٍ
امِّي ثَكلىٰ
وانا ابنُ الفقيدة
انا نقطةٌ سوداءُ علىٰ
فستانِ العروسِ
انا أصابع لزند ٍ حينَ
تَدوسُ
انا جاهلٌ لمْ تُعلِمُني
الدُنيا الدروسَ
انا ضَحيةُ العقيقةِ
انا طَيفٌ ولسْتُ
بِطيفٍ
أو ضَبابٌ في
حَريقِ الصَيفِ
انا بيتٌ بلا ضيفٍ
أو حجارة ٌ هُدِمَتْ
من عِمارةٍ
انا ساعةٌ قديمةٌ
تَوقفتَ فيها
عقاربُ الدقِيقةِ
انتَظروا ثَوانٍ
لأُخبرَكُم مَنْ انَا
انَا ابنُ الشَهيدِ
وانا ابن ُ الشهيدةِ
انا دمٌ من شهدِ
سُوريَِا
انا نزف الشَهيدةِ
............ِ
منذر قدسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...