** الشهيد سعيد **
دموع عمر أمسحها
بعد أن تغمرني..
بأصابع اليد
أبلل ابتسامة على
الشفتين و الجيد.
حبه قبله ابتدا..
لم يكن جنينا بعد
أو حتى وليد.
بخطوط يديه بعيني
قرأت حروف سعيد
فأعطيته أنا اسم سعيد.
و من يومها كل يوم يكبر
و يكبر في قلبي بجنون
فرح جديد.
من ضرعي سقيته حليبا
و من يدي فتلت له ثريدا
كبر بالحب و صار أبيضا
قلبه مثل الحليب و يزيد.
كنت اسمع و أفخر لما..
يناقش أباه في الوطن
و ﻵيات الذكر يسرد و يعيد.
تلك أيام..
كان الهناء لنا نشيد
و كان العدو للوطن يكيد.
أشرقت يوما شمس
و عند الغروب صارت
كل الطيور من حديد..
و ليلا قبل الفجر أحسست
قبلة بين الجبين و لمحت
ظلا و خطوا مديد.
مرت أيام و كل اﻷخبار
لا خبر عن سعيد..
خلط هنا و خط هناك و الخطب
على القلب شديد.
اليوم عاد بعد صلاة الفجر
ينادي أبو سعيد..
يا أمه يا أم سعيد..
زغردي قد أصبحت هنيئا..
أم البطل الشهيد.
و من يومها دموع تبلل
ابتسامة على الشفتين..
و تبلل الجيد.
أحمد عقبة/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق