طفل فلسطيني:
يا أَيُّهَا الطفلُ أنت الشبلُ والبطلُ
قَدْ أقوتِ السّاحُ لم يظهر بها رجلُ
خرجتَ للخصمِ كَشْفاً لا سلاحَ وقد
أخفَوْهُ عنكَ لتبقى دونكَ. العِلَلُ
الله أكبرُ ردّ الصّخرُ من غضبٍ
حتى تفتّتَ من إعجابه الجبلُ
ألقى إليكَ بأحجارٍ فكنتَ بها
أقوى من الجند أعيا ظهرها الثِّقَلُ
ما نفعُ أسلحةٍ ثكلى إذا عدِمتْ
من يفتدي في اللّقا والملتقى جَلَلُ
يا أَيُّهَا الطّفلُ جُزتَ السّاحَ ممتطياً
ما فيكَ من همّةٍ قعساءَ تشتعلُ
تَرُدُّ بالقبضةِ الصّمّاءِ آلتهُمْ
حتى انحنتْ هامُ من في خُلْقِهم خجلُ
قولوا لدبّابةٍ حمقاءَ تحملُ من
أغراهمُ الصّمتُ والإذعانُ والوَجَل
أنتم حبيسًونَ والأغلالُ قيدكمُ
والطفلُ في وجهكمْ حُرٌّ فلن تصلوا
نُعِدُّ جيلاً لأخذِ الثّأرِ فانتظروا
يوماً بهِ أنذرَ الخلّاقُ والرسُلُ
من سرّهُ اليومُ قد يفنى الغداة أسىً
لا شكّ أيّامُنا في صَرفها دُوَلُ
شاعر المعلمين العرب/ حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق