إحساس الجنون
يمر بي إحساس غريب
يسافر بي عبر الزمن في الخيال
أجد لي حبيب أليف
يرسمني ورودا زهرية
ويسمعني كلاما لطيف
يرجع إلي الربيع
بعد أن أصبح كل شيء خريف
يصبح موج البحري لطيف
بعد أن كان عنيف
يزهر كرمي العنبي
بعد أن كان قطيف
أسائل نفسي هل أنا لوحدي المجنونة
أم هناك مثلي
من ليس لأحلامهم سقف سقيف
أم أنا وحدي من لها أحلام وردية
وخيال وخصب رفيف
فقد كنت سيدة قومي
ولي رأي حصيف
اليوم أصبحت أتمنى أن يدوم الربيع
ولا يأتي فصل الصيف
فسيرق كل ورودي
ويقتلها الخريف
فهو قاتل لكل الأحلام
برمح وضربة سيف
تموت الأحلام قبل أوانها
وتنزف كل النزيف
ترى دمعها يتقاطر
كسيل مطرعنيف
أصحوا من غفوتي
على بقايا حلم لطيف
تعدى حدود خيالي
وأصبح كصغير كفيف
يترقب أمه أن ترشده
وتخفي عنه الصوت الرجيف
فلا يسمع إلا صدى صوتها
فهي له أعز أليف
ونصحوا من أحلامنا المخفية
على ظلم الزمان العسيف
لقد سرق منا ربيعنا
وصيفنا
وخريفنا
ولم يبق إلا الشتاء المخيف
فأحلامنا ضاعت منا
وتنام على الرصيف
لم تجد معنا أمانا
وقالت سأجد يوما لي حبيب لطيف
نعيمة رحيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق