الدهر عن قصدنا
يبعدنا
و الحسن في غاية الإحسان يسعدنا ـــــــ و الزين في آية
التزيين يوعدنا
إحباطنا لاح صاح الوجد ينصحنا ـــــــ بعد الهوى نهتدي و
العقل يرشدنا
منها الأماني مع التحقيق مقترب ـــــــ و الدهر عن مبتغى
الأهداف يبعدنا
عكس التمني آتت أطوار عيشتنا ــــــــ وقعا على ما جرى
للناس يشهدنا
يشوي بنار البلايا جلدنا ألما ــــــــ و الدهر بالسوط
ضربا المر يجلدنا
،،،،،،
في نارها بلوة الأشجان يدخلنا ــــــــ من جنة في خروج
الخزي يطردنا
يا حسرة النفس تجري اليوم دمعتنا ــــــــ و الغد بادي
على الماضي تنهدنا
يا حلوتي حاملا يأتي رسالتنا ــــــــ من بعد أن طال وقع
البعد هدهدنا
في مسرح العيش دورا المرء يلعبه ــــــــ و الدهر يحكي
له روح يجسدنا
تاريخنا قد حكى أقدارنا و بكى ــــــــ يروي معاني الهوى
فينا و يسردنا
،،،،،،
فيه الضياع الذي يجري يرى علنا ـــــــ ما قط يخفى مدى
البلوى يشردنا
لي قولة السوء فالسوداء توجعنا ـــــــ لي فعلة العرف و
المعروف تسعدنا
كالبحر جاري على بر المدى عجبا ـــــــ في جوها زهرة
الدنيا تمددنا
كالنار شبت فنغدو نحن في أمد ـــــــ لا شيء إلا تلاقينا
يهمدنا
من من زمان البلاء المر ينقذنا ـــــــ و الناقد الحر
طول الطول ينقدنا
،،،،،،
قد عنه في الليلة القمراء يبعدنا ـــــــ كالبدر في ليلة
الظلماء يفقدنا
عن غيرنا عن سوانا يا حبيب يرى ـــــــ بالحب في عيشة
السلوى تفردنا
كالدير فيه الهوى الموجود راهبه ـــــــ يلقي أذان
الفلاح الحلو مسجدنا
نلقي حديث الهوى في صبح بهجتنا ــــــــ يبقى دليلا بليل
الأنس مسندنا
أحلامنا في منام الخير طائرة ــــــــ يحلو بطيب الهناء
الحلو مرقدنا
،،،،،،
فيها ليالي تلاقينا تشهدنا ـــــــ فيها ليالي تنائينا
تسهدنا
حرب العدى في المدى الجاري مقدسة ــــــــ جندا النظام
الذي يطغى يجندنا
فيها لدنيا الهوى نشوى سعادتنا ــــــــ منها دنايا
الهوى الجاري تجردنا
في دينه الحب فالجاري تطرفنا ــــــــ يبقى إلى آخر
الدنيا تشددنا
جمر بنار تلظت لي وسادته ـــــــــ همي عليها هو الساري
توسدنا
،،،،،،
و الدهر إن جاء وقع الموت في عجل ـــــــ كأننا باب قصر
العمر أوصدنا
وعد التلاقي وعيد الهجر نضربه ــــــــ في شطها ربوة الأطلال
موعدنا
في عمقها أرضنا كأننا جبل ــــــــ بالريح ما زعزع
الساري توطدنا
ما كرة الحب في دنياك خاسرة ـــــــ حزب لنا الدهر يا
عشاق يحشدنا
أهوى معا بهما الدارين صاحبتي ـــــــ نحيا سويا و يحلو
الآن مقصدنا
،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
الدهر عن قصدنا
يبعدنا
والخوف يقوى لحين الضعف يرعبنا ــــــ سهم الردى قد رماه
الدهر يقصدنا
والحزن كالليل دون النور أو قمر ـــــــ قد أرهق النفس
يدمي القلب يجهدنا
كالشمع نار الزمان المر ميعنا ــــــــ قلبي كثلج مع
البلوى يجمدنا
صرنا بدنيا مدانا كذبة و إذا ــــــــ ما نظهر العمر وجه
الموت فندنا
يلقى بسحر عجيب الحسن يطربنا ـــــــ الحب قلبي معا
كالقيد قيدنا
،،،،،،
و الدهر في زهرة الدنيا خسائرنا ــــــــ من دون أرباحنا
المثلى يكبدنا
صرنا ربيع الهوى الزاهي الجميل به ـــــــ كالدم في
الدورة الجاري تجددنا
إن الدهر يا دولة العشاق هدمه ــــــــ نبني على صولة
الأنقاض معهدنا
نعتاد دين الهوى خلي عليه به ـــــــ الدهر في مسرح
الأحداث عودنا
ما نشوة الحب يا محبوب عابرة ـــــــ و الإفك يلقي
العذول الوغد يحسدنا
،،،،،،
ما تهمة الحب للأحباب سافرة ـــــــ منها يقينا بلا شك
تأكدنا
دنيا الهوى المرء عند الجهل يعبدها ـــــــ يبنى بأرض
الهدى والرشد معبدنا
خلي مناقبه فالدهر عددها ــــــــ قانونه بيننا الساري
تعهدنا
كالنار تسري هشيم فيه غضبتنا ــــــــ من ماءها قبلة
السلوان يخمدنا
في حربه في وجوه الخلق يشهرنا ـــــــ في سلمه فيه غمد
الدهر يغمدنا
،،،،،،
كالرعد بين السحاب الحلو نسمعه ــــــــ من قبل أن غيثنا
يهمو ترعدنا
و الدهر يمشي عجولا مثلنا و هوى ـــــــ كالبهلوان الذي
غنى يقلدنا
فيها زكاة الهوى يحلو العطاء بها ــــــــ سلوى صلاة
الهدى يعلو تشهدنا
في مجده الدهر يا دنيا قلادته ــــــــ في حفلة العرش
يوم العيد قلدنا
يحلو معا في مدى الدنيا تواجدنا ـــــــ في الجسد الواحد
الساري توحدنا
،،،،،،
صرنا بطول المدى المنظور تحفته ــــــــ بدرا جميل
المحيا الليل يرصدنا
في عمرنا من منى البلوى يقربنا ــــــــ في سعينا عن منى
السلوى ليبعدنا
سيارة الدهر تمشي اليوم في عجل ــــــــ مفتاحنا ضاع قد
منا و مقودنا
نبني قصور الحمى طابت منازلها ــــــــ يطلى بلون السماء
الحلو قرمدنا
قد احتسى كأسه الإيمان مؤمننا ـــــــ يهذي بسكر الهوى
السكران ملحدنا
،،،،،،
تهويدها القدس جاري اليوم غفلتنا ــــــ كبرى و فيه
الهدى الساري تهودنا
و النار نخشى يرى من حسنه عملي ــــــــ في جنة العدن
والفردوس مقعدنا
سحرا تلاشت بأمر الرشد ظلمتنا ـــــــ نور الهدى المصطفى
الوضاح أحمدنا
كأننا زهرة الدنيا كواكبها ـــــــــ البدر فيها لمولانا
و سيدنا
،،،،،،
و العمر يبدأ تأتينا نهايته ـــــــ إن ننضج الموت مثل
الزرع يحصدنا
والدين إن كان فيه الزين يصلحنا ـــــــ و الدين إن كان
فيه الشين يفسدنا
يا سعد في البعد مفقود تفردنا ــــــــ يا وجد في الود
موجود توجدنا
في ليله هجرها الدامي تسهدنا ــــــــ في ليله وصلها
يحلو تهجدنا
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق