حياة البرزخ ... بقلم / محمد العريم

حياة البرزخ

.ـــــــــــــــــ

وبدأت أجد نفسي في برزخ بين الأمل واليأس بين الحب والغيرة بين الإعجاب والصداقة بين الحقيقة والسراب .

أمواج البرق تعصف بي وأنا وحدي على تلك الصخرة والظلام يلبس الليل أحلى حلله.

والمطر والبحر أمامي ويدي على خدي ويضيئني البرق وتهدني العاصفة .

وهي أمامي ونظرات الإعجاب تنطلق مني كطفل يشتاق لأمه لكنه خلف قضبان اليأس خلف قضبان الأمل

لم يعد هناك طعم للحب.

ولم يعد الحب قديسا أصبح في المدينة كل شئ مختلف.

مختلف تماما حتى أنا صرت لا افهمني جيدا ..

معجب بغيداء وأحب ميسون وأراقب ليلى وأتمنى أن أحظى بقلب هند .

الحب أصبح مادياً جافاً

لا طعم له فكلما اقتربت مني تلك التي يقفز قلبي

حين يراوده اسمها .

ويعاندني حينما أراها.أتجاهلها عمدا ًأزعم أني لا أراها وأن قلبي لا يكن لها شئ.

وأقسم أن عينايا تتابعها خلسةً مني من شدة الاشتاق لماذا اصنع بنفسي كل هذا؟ لماذا لست أدري؟!!

لأني أرى في عينيها عكس ماتحمله عينايا وأرى في قلبها مالا يحمله قلبي .

حين تكلمني أشتم من شفتيها عطر رجلٍ آخر

وأرى في يديها وهي تحركهم أثناء حديثنا

بقايا دخان رجل آخر وأرى

في حقيبتها صورة رجل آخر وأرى في خدودها تلك الورود تنادي الآخر ليقبلها ..بكل بساطه هي

تحب شخصاً آخر ..

حتى أنني أحببت ذلك الشخص أيضا وصار صديقي أتمنى ألا تعلم يوما بحبي لها ولا حتى صديقي .

وأتمنى منك يا صديقي أن تحبها كما هي أحبتك .

لأني يا صديقي لا أريد أن يأتي يوماً أكرهك فيه لأني أحبك ..

وأرتضي لنفسي أن أكون في البرزخ لأني أحبكما ...

...

#محمد العريم