سنعود ....
قد زاد وجدي للحمى
وهُيامي
وتظلُّ بارقة الدّجى
أقلامي
يا موطني أنت
الأمانةُ عُلّقَتْ
برقابنا تعلو على
الأيّامِ
هم شرّدوا أهلي
وغالوا موطني
وهمُ البلاءُ وسِرُّ
كلِّ سقامِ
سكتوا على ظلمٍ
لشعبٍ عَزّهُ
ربُّ العبادِ
بصَوْلةٍ وصِدامِ
واعلمْ أخا العلياءِ
أنّ لقدسنا
قدسيّةٌ غابتْ عن
الأفهامِ
فإذا بكتْ أمٌّ
وأعولَ طفلُها
والتيهُ عجّ بموقعِ
الأقدامِ
وتشرّدَ الشّعبُ
الأبيُّ وأمّتي
ترنو اليهِ بأعينِ
الظّلّامِ
من هان قدسُ الله
يوماً عندهم
هانت عليهم عُزّةُ
الإسلامِ
شادوا القصورَ على
بقايا مجدنا
وبطونُهم حُشِيَت
بكلّ طعامِ
عَربٌ نَأَوْا عن
دينهم فتناثروا
هيهاتَ يجتمعون ، في
الأحلامِ!
باعوا الضمائرَ
والكرامةَ وانتهَوْا
للخزيِ في مُستنقعِ
الأوهامِ
والكاسياتُ
العارياتُ نساؤُهم
في كلّ موطنِ شهوةٍ
وزحام
والمسجدُ الأقصى
أسيرٌ في يدٍ
حمقاءَ أغراها غطيطُ
نيامِ
لا غَيْرةٌ فيهم ولا
حَمِيَتْ لهم
تلك الأنوفُ
فمُرِّغتْ برُغامِ
شُلّتْ مآذنهُ وأنتم
حولها
في مشهدِ قد ضجّ
بالأيتامِ
شتّانَ بين َ
مُدافعٍ عنهُ ارتقى
وجبانِ قولٍ أو
صريعِ غرامِ
ما هذه الأعراب؟ ما
الطّينُ الذي
منهُ استقامت
جَبْلَةُ الأقزامِ
فإذا البلاءُ فشى
فلا تتستّروا
أو تدفنوا الهاماتِ
كالأنعامِ
قوموا انفروا
فالموتُ ليس بعلّةٍ
فهوَ المُرادُ
لفارسٍ مقدامِ
فالجُبنُ يوهمُ والتّخاذلُ
مرتعٌ
والموتُ دونَ الحقِّ
خيرُ وسامِ
ما زالَ فينا يعربيو
غيرةٍ
كلٌّ يصولُ كصولةِ
الضّرغامِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق