كلما أشرقك الصباح
يا عروس السماء
المزيونة
كوني شمس الضحى
ضاحكة لنا
قفي على أعتاب
الشروق شمعة ميلاد
يا سيدة الحقل
والسنابل الذهبية للجياع
تعالي لنمضي على الأفراح
كلها نرسم بهجة
لنقطف غصن من زيتون
ونغني لهم أغاني العيد
للسلام أغانينا
العتيقة عسانا أن نلتقي هناك لنسعدهم
لنرسم ابتسامة
للحزانى ونفك قيود المأسورين بالإفراج
ربما يسعفنا ذاك
الزمان لنضمد جراح لم تشفيها الأم الحروب
ربما نبني خيمة لأطفال
تاهوا من الضياع على أروقة الغرباء
ربما نطعم الصغار
الجياع ونربت على أكتافهم بلمسات حنان
ربما نحمل ورود سوسن
وهدانية وياسمين ونرجس لنهديهم
ربما نفتح بوابة
قلعة عجلون ونسكنهم على باحاتها الوسيعة
ربما نعمدهم بماء الأردن
للقداسة والطهارة ليتباركون بطهرهم
فيضحكون كأولادنا
بين أحضاننا ويمرحون على النوافذ فرح
ربما نمنحهم ضحكات
تاهت عنهم بالنسيان من الغدر جراح
تعالي يا حبيبتي يا
رمز السلام العالمي لنفتح نافذة الشروق
نهدي العالم صوت الأمان
غفوة الأحلام السعيدة على فراش نمسح من كل العيون الأسى فوق الويلات والنواح
الحزينة
تعالي لنضم مواكب
التهجير نحمل قلة من ماء ورغيف خبز
تعالي يا حبيبتي
نحمل دفئ لبرد الشتاء ونقتل صرير الأسنان
الليالي قاسية لا
ترحم هبوب الرياح ولا من الأوجاع والتنهد
ويل لمن رسم كل هذه الأوجاع
على شفاه الشعوب فأسكتتها
ويل لمن أطفأ كل
شمعة ميلاد لعرسنا العالمي للسكون جراح
ويل لمن أذاب هوجة الأعاصير
للحروب وقتل وشرد وهجر
ويل لمن أراق كل
قطرة دم بريئة على أدراج أطماعه الدنيوية
ويل لمن أذاب في
عيون الأطفال جبال الجليد وصهرها دموع
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق