الاثنين، 16 أكتوبر 2017

{{ خلقُهُ القرآن }} .... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

خلقُهُ القرآن ___________البحر الوافر
و ما بالجسمِ يشرُفُ أيُّ فـردٍ ..... ولكن بالـفـعـالِ لهُ المضاءُ
فيحسُمُ ما جرى فيهِ اختلافٌ ..... فـعـقـلٌ كانَ للحُـمَّى الـدَّواءُ
جمالُ الـوجـهِ تبشـيـرٌ بخيـرٍ ..... ونفسٌ بالجمالٍ لها اعـتـلاءُ
ألا إنَّ الجـمالَ قضى نـظيـراً ..... من الأخلاقِ أشرفها الوفــاءُ
و عـقـلٌ زانَهُ حـلـْمٌ و صدقٌ ..... وكبحُ النَفسِ في غضبٍ إباءُ
بغيرِ تطاولٍ يُمضي حقـوقاً ..... لغـيـرِ المسلمينَ جـرى قضاءُ
لهـيبـتـِهِ تـزعــزَعَ مـن رآهُ ..... لأوَّلِ مــــرَّةٍ ... كانَ اللـِّقـــاءُ
يُـطـمـئـنـُهُ بـقـولٍ فيهِ جبـرٌ ..... لخـاطِـرِهِ ، فـلا يبقى العـنــاءُ
أنا ابنٌ للَّتي أكـلـت قـديــداً ..... بمكَّةَ ... إذ عـــلا فـيها كـــداءُ
تواضُعُـهُ بِعــزَّةِ من تناءى ..... عن الفحشاءِ لو جـارَ الدَّهـاءُ
وصبرٌ كانَ من فقدٍ عزيزاً..... وذاكَ الفضلُ إن حــمَّ القـضــاءُ
ولم يغضب لنفسٍ بل لدينٍ ..... عـروقُ الـوجـهِ يملأها الدِّماءُ
إلى الثِّقلينِ يمضي في بلاغٍ ..... كماالعذراءُ في الخدرِالحياءُ
نبيُّ الرَّحمةِ المهاداةِ يحنو ..... عـلى الأحـيـاءِ يحـدوهُ النقاءُ
بـفـضـلِ اللهِ أدَّبـنـا رحــيـمٌ ..... لكُلِّ الخـلـقِ قـد كانَ العـطــاءُ
يجـــودُ بِكُلِّ ما ملكت يــداهُ ..... بـوصـلٍ لا يـُشـاغـِلـُهُ العـناءُ
ويذرِفُ دمعةَ الإشفاقِ حتَّى ..... يُهـوِّنَ ما يُصابُ بِها البـراءُ
صــلاةٌ من لدن ربٍّ كـريـمٍ ..... عـلى من كانَ للفجـر ِالضِّياءُ
صـــلاةً كالَّتي أمضى إلهي ..... بأعـدادِ الخـلائـقِ ..ذا الدعاءُ
الأحد 25 محرم 1439 هـ
15 أُكتوبر 2017 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...