
(
شاقَها التَأمٌُلُ )
وَقَفَت
أمامَ شُجَيرَةٍ تُزهِرُ
غادَةُُ
هَيفاء ... بالجَمالِ تَفخَرُ
والرَوضُ
من حَولِها بالنَماءِ يَزخَرُ
وكَأنٌَها
... وفي سِرٌِها تَستَفسِرُ
هَل
يَنتَهي الرَبيع ؟
وفي
الرُبوعِ يُغرَسُ الشَجَرُ ؟
وإن
تَساقَطَت زُهورُُ عَن غُصونِها
كَذلِكَ
الأوراقُ والثَمَرُ
هَل
يَنتَهي الجَمال ... وَيُدحَرُ ؟
دَنَوتُ
من غادَتي ... أستَبشِرُ
خاطَبتَها
: تَستَغرِبين ... أن يَنتَهي هذا الجَمال
أن
تَجُفٌَ أغصانهُ ... وقَلبها النَضِرُ
قالَت :
كَأنٌَكَ تَقرَأُ خاطِري ... تَستَرسِلُ ؟
في
رَأيِكَ ... هَل تَنتَهي روحُ الحَياة ؟
في
الرِياض ... أم تَراها تُدثَرُ ؟
أجَبتها
: الروحُ خالِدَةُُ لا تُقتَلُ
قَد
تَكمُنُ حيناً ... ومِن ثَمٌَةَ تُرسَلُ
فالحَياةُ
سيلها نَهرُ ... وبالفَناءِ لا يَحفَلُ
قالَت :
أنا أراكَ فارِساً .. بَل رُبٌَما جَحفَلُ
هَل
أنتَ مُرتَبِطُُ ؟ ... أم أنتَ مُنشَغِلُ ؟
وَأسبَلَت
جَفنَها ... يا وَيحَها حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي
عبد الكريم الصوفي
اللاذقية
..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق