
( لا تَيأسي )
كَأنٌَها أدرَكَت بِحِسٌِها كَيفَ غادَرَ قَلبَها
الفَرَحُ
لَم يَبقَ مِن حَولِها أَمَلُُ بِوَجهِها يُفتَحُ
هذا ذَليلُُ ... وبالنِفاقِ يَصدَحُ
وذاكَ مُنتَهِزُُ لِلفُرصَةِ ... إذا سَنَحَت يَشبَحُ
ذِئبُُ على البُؤساء ... وفي حُضورِ الأقوِياء هِرٌَةُُ
تُبطَحُ
وأمامَ سَيٌدٍ لَهُ ... مِثلَ جَروٍ بِذَيلِهِ يُلَوٌِحُ
يُطَأطِؤ رَأسَهُ .... لِلسَيٌِدِ يَمسَحُ حِذاءَهُ ... ويَفرَحُ
وبالثَناءِ عَلَيه ... يَصدَحُ
ولِكُلٌِ مَن هُوَ دونَهُ ... يَذُمٌَهُ ... وَيَقدَحُ
تَغَيٌَرَت طِباعنا ... صِرنا عَبيدُ حاجَتِنا ... مَن
يَربَحُ
السادَةُ أصحابُ النُفوذ ... والنُقود ... مِثلهُم مَن
يَنجَحُ
وقَطيعُ المُنافِقينَ على أبوابِهمِ سُطٌَحُ
يُرَتٌِلُ النَشيدَ أو يُعيدهُ ... عَلَيهِ يمسي و
يُصبِحُ
أسواقنا تَجوبُ بِها الساقِطات .... والعِطرُ مِنهُنٌَ ...
يَفضَحُ
ماذا أقول ..... وكَيفَ أشرَحُ
قُلتُ إذهَبي ... لِلكاهِنِ في حَيٌِكِ ... يَنصَحُ
قالَت : ذَهَبتُ لَهُ ... رأيتهُ بِحَمدِ سَيٌِدٍ لَهُ
يُسَبٌِحُ
أجَبتها : إنزَحي ... قَد يَفوزُ النازِحُ
قالَت : لأيٌِ البلادِ أنزَحُ ؟
أجَبتها : يا غادَتي هاجِري ... رُبٌَما حَظٌَكِ يُفلِحُ
قالَت : في المهجَرِ يَترُكونَ الكِلابَ ... عَلَينا
تَنبَحُ
أجَبتَها : أغلَقتِ أبوابَ السَماء ... كَيفَ أقتَرِحُ ؟
ياغادَتي ... لِما لا تَعشَقي ... فالعِشقُ يُفرِحُ ؟
قالَت : إنٌِي أراكَ تَمزَحُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق