فَريسَة
يَتوعَّدُها كُلَّ يَومِِ، يُهدِّدُها
بِشَحْدِ أمْواسِهِ الحادَّةِ، بأن يُقَطِّعَها إرْباََ إرْباََ، يَنْتَظِرُ
إفْطامَ أوْلادِها بِأحَرِِّ من الجَمْرِ؛ تَرْتَعِدُ فَرائِصُها، يَقْشَعِرُّ
بَذَنَها من التَّرْهِيبِ والوَعيدِ وهي مُحَمَّلَةُُ في المَساءِ بِما لذَّ وطابَ
من الزَّادِ؛ يَنُطُّ التَّوْأمانِ من الفَرَحِ بِرُجوعِها سالِمَةََ من الوِحِيشِ
وَقَهْرِ الجِبالِ والوِدْيانِ؛ يَشْتَمَّا رائحة كَدِّها، يَمْسَحانِ بِفَرْوِها
لِتُذِرَّ عليهم من عَطْفِها؛ ذاتَ مَساءِِ رَجَعَ الرَّاعي لِيُنْعِيَّ خَبَرَ
افْتِراسِها.
عبدالله أيت أحمد/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق