الوداع _________البحر كامل مقطوع
طاروا إلى أعلى الفضاءِ وإنَّني ..... في حـيـرةٍ
من تركِهم أقطارا
بينَ الغـيـومِ سرت بِهِم كسفينةٍ ..... في
لُجَّةِ البحرِ العميقِ مسارا
إني سـأبحـثٌ في السَّماءِ لعلَّني ..... أجــد
الأحـبّـَةَ كالنُّجـومِ مدارا
في عـتـمـةٍ وقفت وحـيدةُ أُمِّها ..... قـد
حـــانَ تركٌ والزَّمانُ أدارا
هذا المطارُ وتلكَ طائرةٌ سـرت ..... قد
ودَّعت أرضاً حوت أسرارا
ذاكَ الـفـراغُ يَلُفُّهـا من ذا الَّذي .....
قـد ودَّعَ الأحـبــابَ و الأغيارا
إنَّ الـمـسـاءَ أتى لـهـا بهـديـَّةٍ ..... رهَـبـاً
يُعـيقُ الحزنَ إذ قد طارا
كانَ الـبـكـاءُ يـزيـدُ بعـدَ تَرَقُّبٍ .....
فالعـائـدونَ سـيـتـركـونَ مطارا
كُلٌّ لهُ جِهةٌ تعينُ على الجوى ..... لكنَّ
قـلـبـاً للصـَّغـيـــرَةِ حـــــارا
لا لن أعودَ إلى الدِّيارِ بدونهم ..... أُمٌّ
وزوجٌ حـطّـَمــوا الأســــوارا
لا لن يطولَ غـيابُهـم إنِّي هـنا ..... سـأظـلُّ
أبـكي ..كانَ ذاكَ قــرارا
غلبَ النعاسُ عيونَها فتكوَّمت ..... في
لحظةٍ أمسى الظّـَلامُ ستـارا
من رحمةِ المولى رآها حارسٌ ..... يـرثي لحـالةِ
من أضاعَ نهــارا
حُمِلت لمشفى ما بِهِ غـير الَّذي ..... من
رحمةٍ جعلَ الحنانَ شِعارا
هــل رحـمـةٌ إلاَّ بـإيـمـــانٍ وذا ..... كـفــرٌ
بأنـعـُمِ خـالـقٍ قد جـــارا
صلَّى الإلهُ على النَبيِ برحمةٍ ..... إهـــداؤهــــا
للعـالمينَ جهــــارا
صلُّوا عيهِ وسلِّموا وترحَّمـوا ..... فالموتُ
ألحقَ بالكبار ِصـغـــارا
الثُّلاثاء 13 محرَّم 1439 ه
3 أُكتوبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق