العطـــــــــر
يخنق صدري ويسدّ مسالك هوائي
لم أعد أستنشق الهواء النقيّ
أجواء ملوّثة تفسد نقاء السّّماء
تزكمني روائحها وعطورها الزّكيّة
كلّما اقتربتْ من أنفاسها، تجرّني
تشدّني وتضغط على شرايني الممزّقة
وتضمّّني كأنّها قبضة الحلم
تسلّط عطرها على روحي الرّاقدة
أيقظتها من سبات السّنين الطّويلة
بكى قلبي،ندى جبيني،تزلزل كيّاني
لُبابتي اختمرت بحركة رموشها
كيّاستي ذابت في كأسها
أنيقة في جلبابها الرّمادي وخمارها الورديّ
يخفي براءة عيونها المكتحلة بالجاذبية
تدعوني هكذا هي صاحبة العطر
تتمنع كأنّها صخرة صمّاء
وتقول انا نحلة..رحيقك لا يجدبني
عسلي في فيروز أمرائي وملوكي
لست سوى خادم أسراري
تأمر وتنهى ولسانك مشلول
عبدالله
أيت أحمد/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق