تمايلت بقدّها
جلستْ أمامي وتمايلت بقدّها
كأنّها البدرُ في عزَّ جلالهِ
يتباهى بنورهِ ودلالِهِ
أنوثتُها تفيضُ سحراً
ومن السحرِ يفيضُ الكمالْ
واللهُ قد سمحَ لي إذ قالَ:
إنّي جميلٌ أحبُّ الجمالْ
أنا وربّي صرنا عشّاقا
نعم فكيف لمنْ يبْصرُ
حسنها ألّا يشتاقا
حروفُ الشعر تبكي خجلاً
عاجزةٌ عن وصف ماترى
فهيَ أنثى السحرِ
الملائكي العجيبْ
جمالُها شهدُ عسلٍ صافٍ
به كلّ مجروحٍ بالهدى يطيبْ
وأنا منها أستقي طيبَ أشعاري
وأكتبُ لها كي تبقى
فوقَ السحابِ محلّقة
وأرى الجسدَ الذي نحتتْهُ
أيدي اللهِ المنمّقةِ
وعندما أكتملَ التكوينُ
ملائكةُ العرشِ أمامها تسجدُ
قائلةً وربَّ محمدٍ لسْنا حمْلَ
سحرها فليحملْها آلُ الأرضِ
ولونُ عينيها قد دفعتْ أبا جهلٍ
لعشق محمّدٍ سيّدِ البشر
ولقد أجّلْتُ وصف شَعرِها
لأنّ وصفه ليس بيدي
فهو ليلٌ طويلٌ بهِ النجومُ ساهره
وأنا ساهرٌ ولي في نعومتهِ قصّةْ
وقصّتي أنّي التقيتها صدفة
حبّها للشعر جمعني بها
فقالت: صفني بشعركَ
فأنا أنثى مشاعرُ الحبّ تحركني
وأنوثتي ياشاعرُ ليس غيرك يملكُها
فهل أنتَ قادرٌ على تملّكي
وهل لك صبرٌ إنْ منّي قرّبْتُكَ
وقلتُ لكَ بقوّةٍ عانقْ جسدي
وبفيضِ عشقي جلّلْتُكَ
فسبحانَ من أعطاني شاعراً
وأعطاكَ مثلي قمراً
فربمّا أنتَ قدري
وربمّا كنتُ لكَ قدراً
أحمد المحمد سورية
20 _ 12 _ 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق