نَجِلُكم ولا نَعْبِدكُم
رَب الأَرْبَاب خط أحمر
لا جِدال ولا نقاش في الأمر.
ملئ السماوات والأرض
خطوط تحت بعضها البعض
وباقي الأَرْبَاب نحترمهم
ولا نعبدهم!
رَبُ الأُسرة إنسان
ونظيره رب العمل
ومهما عَلا شأنه ومهما كان
أرباب ما دون الله
يخطئون ويصيبون
تُوزَن أَعْمَالَهم
في الدنيا والآخرة
و لا طاعة لمَخْلوق
في مَعْصِية الخالق
كم وكم ممن ادعوا الرُبوبيَة
رب الأرباب أهلكهم
لنا في فرعون
وهامان والنمرود عِبرة
سلاطين وملوك
زَعَامَات و رِجال…
طَوى التاريخ سيرتهم
إما مَديح وَجَاه ورِفعة
و رِضى مِن الله الكريم
و إما في مَزابِل الماضي
ولعنة وغضب مِن الله الحَي
الذي لا يموت
الرب أوصى عِباده
وبالوالدين إحساناً
نحترمهم و نَجِلّهم
مَثَلُهم كَمَثَلِ آدم
وهابيل وقابيل
و إخوة يوسف
على أنبياء الله السلام
حكايات تروي مَوْعُظة
كم رَب أسرة
راعي كرعيان الغنم
جزار في حساباته
يعشق الناصح البدين الكَانِز
يُدلل ويسعد برأيه
حساباته مادية بحتة
لا يَسأل عن خُلُق
ولا إبداع في الفِكر
ولا حِسْن السلوك
تناسى إن أكرمكم
عند الله أتقاكُم
يُحب اللعين المغضوب
عن عِلم و يَقين
وبين القبر والخطوة الأخيرة
المسافة قصيرة…
ثروته ثوب مِن قطعة قماش
وقطنة توضع في المؤخِرة
عيون على الدنيا مُفَنْجَرة
ولا حساب ليوم الآخرة
خَتَمَ الله على قلوبهم
وعلى سَمْعِهم
وعلى أبصارهم غِشاوة
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
صم بكم عمي فهم لا يفقهون
يورثون الكراهية والضغينة
يحسبون بِجَهْلِهم
إنهم فَعَلوا خيراً
في نفوسهم عِلْم اليقين
بأنهم ضالين مُضلين
يكذبون على أنفسهم
حشيشهم نرجيلة الكَيّف
و مَسْخرة الحديث
لا قياس ولا ميزان لأعمالهم
سَرقتْ الدنيا بريق الآخرة
تأخذهم العِزة بالإثم
يُضَلَلُون بِسُلطانِهم المعنوي
كبيرنا معصوم قَدّسَ الله سِرّه
بعض الأبناء للآباء
يُقَدِسونه
ولو هلك الحَرْث والنَسْل
و ظِلم عن عَمْد
عَصبية في القرار
مُصيبة…
خطأ كبير…
كَذِب و رياء و نِفاق
جَمعَهم علي بابا….
ألا عَلِموا أن
“كل ابن آدم خطاء
وخير الخطائين التوابون ”
الظلم ظُلمات يوم القيامة
“ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ “
“يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ “
الله مولى المظلومين
ولا مولى للظالمين
يا مَن أنتم أرباب مِن دون الله
نحترمكم ولا نَعْبدُكم…
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق