حديث الروح
أيا مَنْ تطلبُ الودّ
أليسَ العشقُ شيطانا
أليسَ البرّ والتّقوى
بأمرِ اللهِ مولانا
لما تَنسى وتَتَعدّى
حدودَ اللهِ أحيانا
كأنّ العشقُ بالّلفظ ِ
وأنّ الرغبَ دُنيانا
تَمَهّلْ حينَ تَطلبُني
تَذَكّر أنّي إنسانا
نِكاحُ المرءِ مأرِبَه
وهلْ بالدّينِ بُهتانا
دروبُ العشقِ شائكةً
إذا ما السّيرُ طُغيانا
تحلّى الصّبْرَ إنْ شئتَ
دعِ الشيطانُ يَنسانا
لرزقِ اللهِ موعِدَهُ
وربّ الرزقِ حَنّانا
حلالُ الزادِ مَطْعَمُهُ
إذا ماكانَ إحسانا
وصفوُ الماءِ يَعذُبُهُ
وكدَرُ ماءٍ فُحشانا
حلالُ الدّينِ نَرضاهُ
فكيفَ الأفقُ يَرضانا
أنا أحيا بإيماني
وليسَ البَغيُ يَحيانا
لما قدْ نَفعلُ الذنبَ
ونَطلبُ عفوَ رَحمانا
دروبُ الحَلّ قائمةً
إذا ما الوَقْتُ قدْ حانا
تَمَهَّلْ صاحبَ العِشْقِ
غدا في الخَيْرِ تَلقانا
العاشق.... ....
اسفتُ اليومَ منْ فعلي
فَلستُ كأيّ مَن كانا
أنا بالحلِّ اطْلُبُكم
ودمعُ البُعْدِ حِرمانا
وماقصدي سوى شَوقٌ
أبينُ سَترهُ الآنا
رسولُ اللهِ اخبَرَنا
بأنّ الخيرَ مَسعانا
ونورُ اللهِ ابْلَغَنا
بلاغاً كانَ قرآنا
فلا لومٌ على ذنبٍ
إذا ما القصدُ يَأبانا
وتأبى النّفسُ تُغضِبُهُ
ولو في الطوعِ حِرمانا
ألا يا زوجةَ الأملِ
رويداً كيفَ تَخشانا
فإنّ الصبرَ عِنواني
وما أبهاهُ عنوانا
وأعلمُ أنّها الدُّنيا
وأنّ القبرَ مَثوانا
وأخشى لومةَ اللهِ
فعدلُ اللهِ ميزانا
بلِ الصحبَةُ على أملٍ
جنانُ الخلدِ مأوانا
فليسَ الشّوقُ بالذنبِ
وليسَ الشوكُ بُستانا.
بقلمي...طارق عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق