السبت، 14 أكتوبر 2017

{{ الصحوة }} .... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

الصحوة _______البحر : الوافر
وقـفـتُ عـلى ذرى جـبـلٍ أُنـادي ..... فجاءَ غطيطُهم من كُلِ وادِ
أيا أهـلـي و يـا ربـعـي أفـيـقـوا ..... و لكن لا حــيــاةَ لمن تنادي
"ألاهبُّوا"..ترامت دونَ جدوى ..... فـنـومُ الحالمينَ جرى بحادِ
يُغـَنـِّي مـا يـشــاءُ و مــا ذلولٌ ..... يُحــَرِّكُ ساكنَاً .. طبـعُ العـنادِ
فــلا تُتعـِبْ فــؤادَكَ في سرابٍ ..... تَحَــرَّكَ مـا روى ظـمـأً لصادِ
و لـو أنَّ القـلـوبَ عـلى يمينٍ ..... فأُحـرِقـُهـا لـتـُصـبـِحَ كالرَّمادِ
فــلا نـحـيـا بحـُزنٍ إن فـقـدنا ..... كـرامــَةَ شــاهِـــــدٍ في كُلِ نادِ
يُهلِّلُ إن مضى هـــدفٌ لـنـــادٍ ..... ويصحَبُ من يشاءُ منَ الأعادي
ويُغمِضُ إن رأى شبَحَ الرَّزايا ..... يُـنـَقـِّلُ خَـطــْوَهُ بين العـبــــادِ
و جــرحٌ قـد يُعـاوِدُهُ اشـتــدادٌ ..... تـسـيـلُ دمــــــاؤُهُ لا من ودادِ
يداوي الضَّادَ مِن أهـلٍ تعادوا ..... و جــــرَ ســـوادُهـم كُلَّ الحِدادِ
فصحوتُهم قضت حرباً ضروساً ..... و لكن ليسَ مـِنهـا للأعـادي
تداعـوا للجهـادِ ... بلا عـتـادٍ ..... و لا عـلـمٍ يُعــــَزَّزُ بالـرَّشــــادِ
و بالإعـــدادِ كادَ لهـم عــــدوٌّ ..... و كالَ هـــزيـمــةً أودت بـفـــادِ
وأرسى في القلوبِ صدى القوافي ..... فأينَ اليوم من كُلِّ المُـرادِ
و قـد يـبـقـى لـنـا ديـنٌ بـأرضٍ ..... لِنُحرِمَ والحجيجُ كما الجــرادِ
صـــلاةً للَّذي أهـــدى عـقـــولاً ..... بِـسـُنـَّتـِهِ و ذكــرٍ واعـتـقــادِ
و أمــــرٌ بالصّــَلاةِ عليهِ دومـاً ..... و تـسـلـيـمٍ إلى يـــومِ المعـادِ
الثُّلاثاء 20 محَرَّم 1439 ه
10 أُكتوبر 2017 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...