واقف للصلاة
كم من واقف للصلاة
وفكره عنها مشغول
يقرأ الحروف مسرعا
كمن يقرأ قراءة في كشكول
يقيم حروبا ويشيد قصورا
كفارس في البيداء يجول
لم ينس هم الدنيا فهي له لاهية
كم أنت يا ابن جهول
فالشيطان والدنيا تكالبوا عليك
وسنوا لك سيفا مسلول
شردت ورائهم منقادا
تتبعهم كمختمر في ذهول
أنسيت أنك في حضرة الرحمن
وبمناجاته كل الهموم تزول
كيف تحمل هم غدك
ولك رب عظيم بيده المجهول
فالله بك رحيم أكثر من الأقربين
فكيف في حضرته تشرد العقول
إنك على بابه واقفا
لا حاجبا تستئذه أو رسول
فبينك وبين الله لايوجد باب
فكل أبوابه مفتوحة وليس لها قفل مقفول
فأنت قائم في حضرة الرحمن
كم أنت يا إنسان عجول
تأنى في صلاتك ولا تخف
فهم الدنيا لابد من يوم أن يزول
هل ستحمل همومك إلى القبر
أم تحمل أعمالك فهي لك كل المحصول
لو كانت الدنيا تدوم طول الحياة
لدامت لقارون وفرسان الخيول
نعيمة رحيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق